استخدام RSSفي التعليم الالكتروني:
شهد قطاع التعليم الالكتروني انتشاراً واسعاً في الآونة الأخيرة حيث إن معظم الجامعات والمؤسسات الأكاديمية أصبحت تستخدم هذا الأسلوب في التعليم إما بصفته النشاط الأساسي للتعليم فيها أو بصفته نشاط مساند للتعليم الأكاديمي التقليدي. ومعظم هذه المؤسسات تستخدم أنظمة أدارة المحتوى ******* Management Systems (CMS) أو أنظمة أدارة التعليم Learning Management Systems (LMS) أو أنظمة أدارة المحتوى التعليمي Learning Management Systems (LCMS)، وكون جميع هذه الأنظمة تدعم تقنية RSS فأصبح من المفيد استغلالها خدمةً لهذا المجال.
مفهوم RSS
إحدى أدوات أو خدمات الجيل الثاني من شبكة الويب، تمكنك من الحصول على آخر الأخبار فور ورودها على المواقع التي قمت بالاشتراك بها. فبدلاً من تصفح المواقع والبحث عن المواضيع الجديدة، فإن خدمة RSS تخطرك بما يستجد من أخبار ومواضيع على تلك المواقع فور نشرها. وبالتالي تتيح الخدمة لمنتجي الأخبار إيصال أخبارهم "الأحدث" مباشرة إلى المتقى بدون اضطراره لزيارة مواقعهم. وتشتمل الأخبار المقدمة بهذه الطريقة في أبسط صورها على عنوان الخبر، ومختصر لنص الخبر، ووصلة أو رابط للنص الكامل للخبر على موقع منتج الخبر.
ومصطلح RSS يأتي اختصارا للمسمى Rich Site Summary أي ملخص الموقع المكثف ، كما تعرف كذلك كاختصار للمسمى Really Simple Syndication وهو الأكثر شهرة ويعني التلقيم أو التغذية الواقعية ، ويعربها محمد عبد الحميد بمسمى " النشر الخصوصي المتزامن" ، ويميل الباحث إلى تسميتها " بخدمة إمداد المعلومات تزامنيا " وهي تسمية وظيفية أكثر منها ترجمة للمصطلح نظرا لأن هذه الخدمة في التربية غرضها الحقيقي هو الإمداد بالمعلومات ومشاركة المصادر المرجعية
وقد بدأت خدمة الإمداد التزامني بالمعلومات تدخل تطبيقات التعليم الإلكتروني بقوة حيث أصبحت أحد معايير نظم إدارة المحتوى الإلكتروني ، بل وتعددت المواقع التعليمية التي تعتمد على هذه الخدمة في إيصال محتواها للتربويين، وتنقسم تلك الخدمة إلي جزئين الأول المحتوى ويسجل وفق معيار RSS وبلغة XML القياسية ، والجزء الثاني هو قارئ الأخبار وهو إما يكون مدمجا بأحد المستعرضات ، أو في شكل برنامج مستقل. يكفي أن تعرف روابط المواقع التي تقدم خدمة التغذية بالمعلومات داخل البرنامج ليقوم بجلب الأخبار منها وعرضها ضمن البرنامج أو ضمن موقعك في حالة تعريف تلك الخدمة ضمن نظام إدارة موقعك. وتستخدم تلك الخدمة في المواقع التعليمية حاليا لتقديم مصادر التعلم، والتكاليف المدرسية، وتوزيع التنويهات من قبل المعلم ، وتقديم الأخبار الجارية، والتغذية بالأحداث والتقويم Calendar، بل أن بعض المواقع استخدمته لتعريف الطلاب بدرجات حرارة الجو عند قدومهم للمؤسسة التعليمية
تطبيقات استخدام تقنية RSS في التعليم الإلكتروني
1- يمكن استخدمها لتبليغ جميع الطلبة بمواعيد الأحداث المهمة في الكلية مثل بدء التسجيل، آخرموعد لتسليم الوثائق المطلوبة، مواعيد دفع الرسوم الدراسية وغيرها.
2- كل طالب يشترك بخدمة RSS الخاصة بالمواضيع التي يقوم بدراستها، وبذلك يستطيع الحصول على أي معلومة جديدة تضاف لجزء الموقع الخاص بهذه المادة حال أضافتها بغض النظر إن كانت هذه المعلومة قد تم إضافتها من قبل أستاذ المادة أو كانت جزء من الحوار بين الطلبة في المنتديات الخاصة بهذه المادة الدراسية.[1]
3- يمكن للأستاذ استخدام تقنية RSS لجلب معلومات لموقعه حول المادة التي يقوم بتدريسها من المواقع الأخرى التي تهتم بنفس الموضوع، فمثلاً لو كانت المادة التي يقوم بتدريسها حول موضوع التسويق أو المبيعات فيمكن أن يستخدم تقنية RSS لجلب معلومات من مواقع أسواق المال لتعرض بشكل آني على موقعه.
4- يمكن أن يستخدمها الأستاذ للتبليغ عن مواعيد الامتحانات ومواعيد تسليم واجبات الطلبة، أو أوقات اللقاءات المباشرة مع الطلبة أو للتبليغ عن نتائج الامتحانات ودرجات الطلبة.
5- يمكن أن تستخدمها المكتبات ومراكز البحوث لتبليغ الطلبة عن آخر المصادر والبحوث التي تصل اليها ليتمكن الطالب من استخدامها.
مميزات استخدام RSS في التعليم الالكتروني:
أن عدد كبير من الذين يستخدمون أنظمة التعليم الالكتروني كأسلوب لاكتساب المعرفة هم من غير المتفرغين بشكل كامل للدراسة، لذلك فأن لتقنية RSS فوائد عدة منها:
1- وصول سريع لكل ما هو جديد في موقع التعليم الالكتروني، حيث إن الطالب ستصله روابط من خلال قاريء الأخبار لتخبره بكل ما هو جديد في المجالات التي سبق أن حددها.
2- وقت أقل في تحميل الصفحات، حيث إن الطالب سوف يذهب من خلال روابط قاريء الأخبار الى الصفحات التي سبق أن حددها متجاوزاً المرور بصفحات ليست ضمن اهتمامه وكذلك متجاوزاً للإعلانات التي قد تكون ضمن الموقع.
3- الطريقة القديمة التي كانت تستخدم لإيصال الأخبار الى المشتركين كانت عن طريق البريد الإلكتروني، حيث يقوم المشترك بإعطاء معلومات عن نفسه إضافة لعنوان بريده الإلكتروني ليتمكن من استلام الأخبار عبر بريده. ولكن معظم هذه الرسائل لاتصل بسبب فلاتر البريد التطفلي Spam Mail أو بسبب تغيير عناوين البريد الإلكتروني. وحتى في حالة وصولها فأن معظم المتلقين لا يقراءونها، حيث تصل نسبة عدم وصول أو قراءة الأخبار التي يتم إرسالها لمشتركي الأخبار عن طريق البريد الإلكتروني لأكثر من النصف.
كما أن العديد من الشركات تقوم بإعطاء معلومات المشتركين الى شركات أخرى مما يزيد من كمية البريد التطفلي للمشترك
وبما أن خدمة RSS تتطلب الاشتراك بها من قبل زوار الموقع، ولكن بدون ذكر معلومات شخصية عن المشترك أو بريده الإلكتروني، فإن ذلك يعطيها حظاً أكبر للاستخدام والقراءة. حيث تمثل RSS البديل الفعال للبريد الإلكتروني في مجال نشر الأخبار كونه يحافظ أكثر على خصوصية المشترك.
4- نظراً لانتشار البرامج التي تدعم خدمة قراءة الأخبار فقد أصبح من السهل انتشار واستخدام تقنية
5- الكثير من أجهزة الهاتف النقال (Mobile) أصبحت اليوم تدعم خدمة قراءة الأخبار، وبذلك أصبحت توفر الوسيلة الأسرع لإيصال المعلومات، وهذا ما يقودنا لنتجاوز فكرة استخدام التعليم عن بعد d-learning والتعليم الإلكتروني e-learning لندخل المجال الأحدث وهو التعليم المتنقل m-learning
6- بالنسبة لمدراء المواقع، حتى بدون معرفة كبيرة بلغة XML فيمكنهم توفير خدمة RSS بمواقعهم، حيث أن أنظمة CMS و LMS و LCMS -التي تستخدم غالباً في مواقع التعليم الإلكتروني- جميعها تدعم هذه التقنية. وفي حالة عدم استخدام هذه الأنظمة فيمكن تنزيل أي برنامج نشر RSS Publisher من الإنترنت -وبعضها مجاني- لتمكين الخدمة في مواقعهم.
معوقات استخدام تقنية RSS
ولكن يبقى هناك قليل من المأخذ على تقنية RSS أهمها إن المشترك سوف يتحدّد فقط بالخيارات التي سبق له أن حددها في أقسام الموقع، وبهذا سوف لا يكون مطلعاً على الأقسام الجديدة التي سوف تضاف بعد ذلك